اشهد يا تاريخ أن رجال ونساء أمة محمد تركوا الحديث عن المجد والعز والجهاد والجنة ورضى الرحمن ...وأخذوا يغنون عن الحب والمحبوب.
اشهد يا تاريخ أن أمتنا تغني عن الحب والهيام ...بينما أخوانهم يبادون ويذبحون وييتم أطفالهم وترمل نساؤهم ، وتغتصب أخواتهم!!! بالآلاف.
اشهد يا تاريخ أن أمتنا لا زالت تطرب وتلهو وتغضب الله حتى في أوقات اشتداد الأخطار علينا وتربص الأعداء بنا.
اشهد يا تاريخ أن أمة الإسلام تعصي الله جهارا في الوقت الذي اشتدت الحاجة فيه الى ان تكون قدوة ودالةً للبشرية التائهة البائسة المتخبطة إلى طريق السعادة والرشاد.
سجل يا تاريخ مأساتنا.. سجل يا تاريخ مأساتنا
أيها المغنون ايها الفنانون بفن مليء بالمعاصي من الاختلاط مع النساء ومن الدعوة الى الحب والفساد والفجور (شعرتم أو لم تشعروا) وكل من يساعدهم.
يا أصحاب شركات توزيعها ونشرها وعرضها ، يا أصحاب شركات نغمات الجوال الغنائية!!!!, يا أصحاب القنوات والمسؤولين عنها والعاملين فيها.
يا مسؤولي وأصحاب الصحف التي تعلن عنها
أيها السامعون لهم والمشاهدون لفنهم المليء بعصيان المولى واغضابه.
اتقوا الله...... اتقوا الله.
أيها الراقصون على جراحنا .... أيها الراقصون على جراحنا.
لنخجل من أن نكون سببا في ذل وهزيمة أمتنا...... لنخجل من أن نكون سببا في ذل وهزيمة أمتنا.
إخواننا.. إخواننا...
كيف لا نعتب عليكم..كيف لا نعتب عليكم وأنتم منـــا وأنتم إخواننا وان جرحتمونا, ونحن نحب لكم الخير ولو أغضبتمونا ولو آذيتمونا.
أبَدلاً من أن تضمدوا جراحنا بتوبة وأوبة الى الله فإذا بكم تزيدونها عمقا بإلهائنا بأمور تكون سببا لإستمرار عجزنا وذلنا , وتكون سببا في تأخير نصرنا الذي وعدنا به من ربنا سبحانه إذا نصرناه.
ومن هنا أبعثها دعوة أخوية من القلب ومن هنا أبعثها دعوة أخوية من القلب لكل هؤلاء مُلهين كانوا أو لاهين، مغنين كانوا أو مستمعين ومرددين , منفذين كانوا أو مشاهدين, بأن يتوبوا وينتهوا
قبل الندم ...قبل الندم في الدنيا فالأعداء متربصون .. فالأعداء متربصون,
وقبل الندم في يوم لا مردَّ له من الله... في يوم لا مرد له من الله... في يوم لا مرد له من الله.
استجيبوا لربكم..... استجيبوا لربكم.
{ استجيبـوا لربكم من قبل أن يأتيَ يومٌ لا مردَّ له من الله ما لكم من ملجأٍ يومئذ وما لكم من نكير }
{ أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين . أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين. أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرةً فأكون من المحسنين }